علمني الرسول صلى الله عليه وسلم
مقدمة:
على مر الأيام وبين زحام متطلبات الحياة ومتناقضاتها ,موافق نراها ومواقف نعيشها ..تارة تعلمنا وتارة ترسم في مخيلتنا إفتراضات أخرى لم نكن نعيها وقتها لتلاقينا في موقف أخر ووقت أخر...
ونقول علمتني الحياة... ولكن إذا نظرنا الى واقعنا لوجدنا أنفسنا نعيد نفس الكرة .نفس الإنطباع..الأخطاء.. (إنطباع نتحدث به وإنطباع نعايشه وشتان بين الأول والثاني..............
ما شدني أكثر حكاية _علمتني الحياة.,مصطلحات نتباهى بها من باب الفلسفة والواقع المعاصر,نداءات المجتمع المتقدم تحت راية التطور وسمو المعاني وإبجدية الرقي والإتيكت وفنون الإلقاء والحب والموهبة , رقي الغرب والقمة التي يعتليها بإنظارنا .. ......................
واقع نراه وننسبه لذلك الواقع ..تلك المرحلة....لهؤلاء الأشخاص..
الكثير من الخواطر تدور في مخيلتي منذو فترة طويلة.....ما تكلمت عنه سابقاً موجود في نفوس الكثير..ولكن ما رأته نفسي يحمل الكثير والكثير وقد لا يدركه إلا القليل.....
قبل فترة طويلة كانت وقفتي مع نفسي لموضوع أخذ في نفسي وحرك مشاعري وعرفها على الكثير من الحقائق................
من هو أحب خلق الله الى نفسي ...( وجدته بلا منازع..وجدته في القمة..من تعب وتعب لأكون هنا , لأكون كما أنا ...في بلادي هذه..ديني هذا..أخلاقي هذه, أسرتي هذه, أخواني هؤلاء....من يشد على يدي بكلامه ونصائحة كلما همت نفسي على المعصية ..يواسيني في حزني ..علمني كل شيئ...........بإبي وأمي أنت يا رسول الله ( محمد صلى الله عليه وسلم)...
من هو محمد صلى الله عليه وسلم....نبي البشرية ..صاحب الدعوة المحمدية..الإسلام..قائد المعارك وصاحب الغزوات..بدر..أحد..الخندق...... محمد إبن عبدالله ..أمه ...مرضعته..عمه...مكة...المدينة.... .../حلا ل , حرام...لا منهي عنه.. منكر ...معروف...........( كل تلك أهم المعلومات التي نركز عليها ونحفظها جيداً عن نبي الإسلام.....الغرب هذه الصورة التي عندهم ونحن كذلك ..الكثير الكثير .. يحمل ذلك...
والحمدلله إذا كانت مثل هذه المعلومات موجودة عندنا.... ..)
ولكن اليوم وجدت نفسي تبحث عن محمد الإنسان..محمد الأب..محمد الزوج..محمد الشاب..محمد الوفي..محمد الصديق,,الرفيق...
الجوانب الحقيقية التي لابد أن تعلمها من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم....
لن أحتاج أن أتعلم فنون التعامل من كتب الدكاترة والمفكرين وأنا لم أقرأ وأتعلم من منهاج النبي في هذه الأمور...لن تفيدني كتب وبرامج المفكريين والمحللين في كيفية بناء أسرة صالحة وعلاقة زوجية ناجحة وأنا لم أتعلم وأتدرب على تلك الفنون التي صاغها لنا الرسول في بيته ومع أولاده وزوجاته..........
فن الإلقاء
الحب
التبسم
الرياضة
الصداقة
الوفاء
الحياء
الغزل
الصراحة
المواجهة
حل المشاكل
الغيرة ومعالجتها
والكثير والكثير................
قبل فترة طويلة أنزلت موضوع بعنوان( الرياضي الذي أحبه)..
وإن شاء الله سأبحث عن الرابط ليكون هنا..
وإن شاء الله سأطرح ما سأجده هنا وأتمنى أن تشاركونا أنتم أيضاً... بكل ما تعرفوه أو تشعرو به لنتعلم سوياً.. ولكن هنا سنتعلم بشكل حقيقي ولن تعود الكرة والأخطاء,,,
لإننا سنقول حينها
علمني الرسول...
وفي السابق كنا نقول علمتني الحياة...وشتنان بين الإثنين....
سأكون إيجابية وإبتدأ بموضوع قرأته قبل فترة وتعلمت منه الكثير وعرفت منه معلومات لم أكن أعلمها...
علمني الرسول صلى الله عليه وسلم...
الحب والجمال في حياة الرسول عليه السلام
ـ جمال (التبسم).. نعم.. التبسم نوع من أنواع الجمال الراقي، وهي لغة (إنسانية عالمية)، بمعنى أننا إذا رأينا ـ في التلفزيون مثلا ـ: إنسانا كوريا أو المانيا او سنغاليا او أمريكيا، أو اي انسان من اي جنس، إذا رأيناه يبتسم نفهم انه يبتسم بما في هذا الابتسام من إيحاء بالانشراح والغبطة والود الإنساني.. وهذه صورة جميلة نقيض لصورة الاكتئاب والتجهم والعبوس.
ولذا كان من أهم ما يتدرب عليه المشتغلون بالعلاقات العامة هو: ابتسم.. كيف تبتسم؟.. كيف تستديم الابتسامة؟.. ويقول علماء اللغة: التبسم مبادئ الضحك وانبساط في الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور.
التبسم ـ من ثم ـ جمال من الجمال.. ولقد كان النبي متصفا بالتبسم سائر يومه. وسائر حياته. فقد كان أكثر الناس تبسما. فعن جرير قال: ما حجبني رسول الله منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي.. والنبي وهو يتحقق بجمال التبسم، فإنه يدعو إليه، ويغري به فيقول: «تبسمك في وجه أخيك صدقة».. ويقول: «لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق»: وجه منبسط باسم مريح.
2 ـ جمال الزينة الظاهرة.. كان النبي يلبس أجمل ما يجد او كان يتجمل للقاء الوفود: بما يليق به وبهم، أي يلبس ما يناسب مقامات الوفود وأعرافهم. وكان يحب الطيب. تقول عائشة: «كنت أطيب النبي بأطيب ما يجد».. وكان يمنع من أكل ثوماً أو بصلاً من دخول المسجد.. ويدعو إلى الجمال ـ بصفة عامة ـ بحسبانه (محبوبا) من محبوبات الله فيقول: «إن الله جميل يحب الجمال».
3 ـ (جمال الرفق) في السلوك والفعل والكلام.. يقول صلى الله عليه وسلم: «ان الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه».. فالرفق (زينة)، أي جمال، في حين: أن العنف قبح دميم. وقد كان النبي رفيقا جميلا في أمره كله، ولذا أمر بالرفق في الأمر كله: خاصه وعامه.
4 ـ (جمال اللطف):
أ ـ كان يخفف الصلاة إذا سمع بكاء طفل: تقديرا لقلق أمه عليه.
ب ـ وكان يوقف زحف الجيش: اهتماما بأمر عصفورة فجعت في أولادها حين أخذ بعض الجند هؤلاء العصافير الصغار ولم يستأنف الجيش تحركه حتى عادت العصافير إلى أمها.
جـ ـ وكان لا يواجه الناس بالعتاب العيني المباشر. بل يقول: «ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه».. ويقول ابن حجر ـ في الفتح ـ: (باب من لم يواجه الناس بالعتاب)، أي حياء منهم.
د ـ وكان يلاطف الأطفال ويداعبهم. قال أنس: إن كان النبي ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: «يا أبا عمير، ما فعل النغير»؟
هـ ـ وكان يقر الترويح في بيته ويشجع عليه. قالت عائشة: كنت ألعب بالبنات (باللعب) عند النبي، وكان لي صواحب يلعبن معي. فكان رسول الله إذا دخل يتقمعن منه، فيسربهن إلي فيلعبن معي».
و ـ وكان يقول: «لا يقولن أحدكم خبثت نفسي، ولكن ليقل لقست نفسي».. يقول ابن حجر ـ في الفتح ـ: «قال الخطابي: لقست وخبثت بمعنى واحد، وإنما كره النبي من ذلك اسم الخبث فاختار اللفظة السالمة من ذلك، وكان من سنته تبديل الاسم القبيح بالحسن. ويؤخذ من الحديث استحباب مجانبة الألفاظ القبيحة».. والشاهد: ان من اللطف في التعامل (مع النفس): ألا يقول المرء: خبثت نفسي!!
ز ـ ومن جمال اللطف: التفنن في إكرام الزوجة. فقد كان النبي يضع ركبته لتضع عليها صفية زوجه رجلها لكي تصعد إلى الناقة وتستوي عليها.
حـ ـ وكان يبشر بـ «لطف» الله بعباده فيقول: «لما خلق الله الخلق، كتب في كتابه. فهو عنده فوق العرش: ان رحمتي تغلب غضبي».
ثانيا: الحب.. توشك كلمات أصيلة جليلة: أن تهجر أو تبتذل. من هذه الكلمات التي يخشى هجرانها أو سوء استعمالها: كلمة (حب).. والحقيقة: أن (الحب) أصل في الدين، وأصل العلاقات العظيمة المتناهية في السمو والكمال.
فالحب: أصل العلاقة بالله. فالله يحب التوابين ويحب المتطهرين: «إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين».. ويحب الصابرين.. ويحب المحسنين.. ويحب المتوكلين.. ويحب المقسطين.
والإيمان هو غرس الله المزدان بالحب في قلب المؤمن «ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم».
من هنا، كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم: داعية حب: بكلامه وفعله.. فقد قال:
1 ـ «لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله، وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما».
2 ـ «يا معاذ والله إني لأحبك».
3 ـ «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا».
4 ـ قيل يا رسول الله: من أحب الناس إليك؟. قال: عائشة.. قيل من الرجال؟. قال: أبوها.
5 ـ ومن دعائه المحب الأواب: «اللهم ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك، اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب»..
في حديث واحد: تكررت كلمة حب: سبع مرات. ولهذا دلالة ساطعة وهي: أن الحب سيد القيم وأعظم العلاقات.
6 ـ وفي العلاقة الوفية بالمكان. يقول النبي: «أحد جبل يحبنا ونحبه».
ليجدد اتباع محمد إحساسهم ويقينهم بالجمال الديني والكوني، وبالحب الذي هو أصل الأصول في
العلاقات الرشيدة الحميمة المضيئة فبدون الجمال والحب: لا يصح تدين. ولا تصلح دنيا.. وهل تصلح هذه، أو يصح ذاك بالقبح والكراهية؟
لنا عودة إن شاء الله
وعلمني الرسول صلى الله عليه وسلم